الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19208 ( أخبرنا ) أبو بكر بن الحارث الأصبهاني ، أنبأ أبو محمد بن حيان ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا أبو عامر موسى بن عامر ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا ابن جريج ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، ثنا عبد الله بن الزبير ، قال : سابقني عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فسبقته ، فقلت : سبقتك والكعبة ، ثم سبقني ، فقال : سبقتك ورب الكعبة ، فلما نزل أراد ضربي ، وقال : أتحلف بالكعبة .

                                                                                                                                                ( وأما الذي ) روينا في كتاب الصلاة ، عن طلحة بن عبيد الله في قصة الأعرابي : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أفلح وأبيه إن صدق " . فيحتمل أن يكون هذا القول منه قبل النهي ، ويحتمل أن يكون جرى ذلك منه على عادة الكلام الجاري على الألسن ، وهو لا يقصد به القسم كلغو اليمين المعفو عنه ، ويحتمل أن يكون النهي إنما وقع عنه ، إذا كان منه على وجه التوقير له ، والتعظيم لحقه دون ما كان بخلافه ، ولم يكن ذلك منه على وجه التعظيم ، بل كان على وجه التوكيد ، ويحتمل أنه كان - صلى الله عليه وسلم - أضمر فيه اسم الله تعالى ، كأنه قال : لا ورب أبيه ، وغيره لا يضمر ، بل يذهب فيه مذهب التعظيم لأبيه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية