الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                21077 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك عن نافع عن ابن عمر ، عن عائشة رضي الله عنها أنها أرادت ( ح وأخبرنا ) أبو عمرو الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني الحسن بن سفيان ، ثنا [ ص: 338 ] قتيبة ، عن مالك عن نافع عن ابن عمر : أن عائشة رضي الله عنها أرادت أن تشتري جارية فتعتقها فقال أهلها نبيعكها على أن ولاءها لنا فذكرت ذلك عائشة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " لا يمنعك ذلك فإنما الولاء لمن أعتق " . رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة ، وغيره ورواه مسلم ، عن يحيى بن يحيى ، عن مالك .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس ، أنبأ الربيع ، أنبأ الشافعي قال أحسب حديث نافع أثبتها كلها لأنه مسند وأنه أشبه وكأن عائشة في حديث نافع كانت شرطت لهم الولاء فأعلمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها إن أعتقت فالولاء لها فإن كان هكذا فليس أنها شرطت لهم الولاء بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولعل هشاما أو عروة حين سمع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لا يمنعك ذلك رأى أنه أمرها أن تشترط لهم الولاء فلم يقف من حفظه على ما وقف ابن عمر والله أعلم ( قال الشيخ رحمه الله ) ولمعنى حديث ابن عمر شواهد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية