الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20858 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا يحيى بن أبي طالب ، أنبأ يزيد بن هارون ، أنبأ عقبة بن عبد الله الأصم ، عن عطاء بن أبي رباح : أن طارقا أعتق رجلا سائبة فمات السائبة وترك مالا فرفع ماله [ ص: 301 ] إلى صاحب مكة فأرسل إلى طارق فعرض ماله عليه فأبى طارق أن يأخذه فكتب عامل مكة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكتب عمر رضي الله عنه : أن اجمع المال واعرضه على طارق فإن قبله فادفعه إليه وإن لم يقبله فاشتر به رقابا فأعتقهم قال فعرض على طارق فلم يقبله فاشترى به خمسة عشر أو ستة عشر مملوكا فأعتقهم قال عقبة كأني أرى عطاء وهو يعقد بيده خمسة عشر أو ستة عشر . ورواه قتادة وقيس بن سعد ، عن عطاء قال فيه فكتب يعلى بن منية إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أحق بميراثه . ( قال الشافعي رحمه الله ) يشبه أن يكون عطاء سمعه من طارق وإن لم يسمعه منه فحديث سليمان بن يسار مرسل .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ رحمه الله ) يعني ما روى لمن خالفه في هذه المسألة ، عن سليمان بن يسار : أن سائبة أعتقه رجل من الحاج فأصابه غلام من بني مخزوم فقضى عمر رضي الله عنه عليهم بعقله قال أبو المقضي عليه أرأيت لو أصاب ابني قال إذا لا يكون له شيء . قال : هو إذا مثل الأرقم . قال عمر رضي الله عنه : فهو إذا مثل الأرقم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية