الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20768 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو علي الحافظ ، أنبأ أحمد بن محمد بن حريث ، ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري حدثني أبي ( ح وأخبرنا ) أبو بكر بن الحارث الأصبهاني ، أنبأ علي بن عمر الحافظ ، ثنا أبو بكر النيسابوري ، ثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى ، ثنا عبد الله بن يزيد المقري ، ثنا همام عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك ، عن أبي هريرة : أن رجلا أعتق شقصا من مملوك فأجاز النبي - صلى الله عليه وسلم - عتقه وغرمه بقية ثمنه . قال قتادة : إن لم يكن له مال استسعى العبد غير مشقوق عليه .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو بكر ، ثنا علي قال سمعت النيسابوري يقول ما أحسن ما رواه همام ضبطه وفصل بين قول النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين قول قتادة ( وفيما بلغني ) ، عن أبي سليمان الخطابي ، عن الحسن بن يحيى عن ابن المنذر صاحب الخلافيات قال هذا الكلام من فتيا قتادة ليس من متن الحديث ثم ذكر حديث علي بن الحسن عن المقري عن همام ثم قال فقد أخبر همام أن ذكر السعاية من قول قتادة وألحق سعيد بن أبي عروبة الذي ميزه همام من قول قتادة فجعله متصلا بالحديث .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو علي الحافظ ، أنبأ أحمد بن محمد بن حريث ، ثنا أبو موسى قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول أحاديث همام عن قتادة أصح من حديث غيره لأنه كتبها إملاء .

                                                                                                                                                ( أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ) قال سمعت أبا بكر أحمد بن كامل القاضي يقول سمعت أبا قلابة الرقاشي يقول سمعت علي بن المديني يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول شعبة أعلم الناس بحديث قتادة ما سمع منه وما لم يسمع وهشام أحفظ وسعيد أكثر ( قال الشيخ رحمه الله ) وقد اجتمع شعبة مع فضل حفظه وعلمه بما سمع من قتادة وما لم يسمع وهشام مع فضل حفظه وهمام مع صحة كتابه وزيادة معرفته بما ليس من الحديث على خلاف ابن أبي عروبة ومن وافقه في إدراج السعاية في الحديث وفي هذا ما يشكل في ثبوت الاستسعاء في هذا الحديث .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية