الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3707 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا أبو زرعة : عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وسعيد بن عثمان التنوخي - فرقهما في موضعين - قالا : حدثنا أحمد بن خالد الوهبي ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن مكحول ، عن كريب مولى ابن عباس ، عن ابن عباس ، قال : جلست إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال : يا ابن عباس ، هل سمعت من النبي - صلى الله عليه وسلم - في الرجل إذا نسي صلاته فلم يدر أزاد أم نقص ما أمر به فيه ؟ قلت : وما سمعت أنت يا أمير المؤمنين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا في ذلك ؟ قال : لا والله ما سمعت منه فيه شيئا ، ولا سألت عنه إذ جاء عبد الرحمن بن عوف ، فقال : فيما أنتما ؟ فأخبره عمر ، فقال : سألت هذا الفتى عن كذا وكذا فلم أجد عنده علما . قال عبد الرحمن : لكن عندي . لقد سمعت ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر : فأنت عندنا العدل الرضا ، فماذا سمعت ؟ قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إذا شك أحدكم في صلاته فشك في الواحدة والثنتين فليجعلهما واحدة ، وإذا شك في الاثنتين والثلاث فليجعلها اثنتين ، وإذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثا ، حتى يكون الوهم في الزيادة يسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم يسلم . وبمعناه رواه جماعة عن محمد بن إسحاق بن يسار .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية