الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  5677 - حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، ثنا الأوزاعي ، حدثني الزهري ، عن سهل بن سعد الساعدي ، أن عويمرا أتى عاصم بن عدي وكان سيد بني العجلان ، فقال : كيف تقول في رجل وجد مع امرأته رجلا ، أيقتله فتقتلونه ، أم كيف يصنع ؟ وقال : سل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، فأتى عاصم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، رجل وجد مع امرأته رجلا ، أيقتله فتقتلونه ، أم كيف يصنع ؟ قال : فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل ، فسأله عويمر ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره المسائل وعابها ، قال عويمر : والله لا أنتهي حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، قال : فجاء عويمر ، فقال : يا رسول الله ، رجل وجد مع امرأته رجلا ، أيقتله فتقتلونه ، أم كيف يصنع ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد أنزل القرآن فيك وفي صاحبتك " ، وأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بالملاعنة بما بينها الله في كتابه ، فتلاعنا ، ثم قال : يا رسول الله ، إن حبستها فقد ظلمتها ، قال : ثم طلقها ، فكانت سنة لمن جاء بعدهما من المتلاعنين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " انظروا ، فإن جاءت به أسحم أدعج عظيم الأليتين خدلج الساقين ، فلا أحسب إلا عويمر قد صدق عليها ، وإن جاءت به أحيمر ، كأنه وحرة ، فلا أحسب عويمرا إلا قد كذب عليها " ، قال : فجاءت به على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصديق عويمر ، وكان نسب هذا إلى أمه .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية