الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  5675 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، ( ح ) . وحدثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن يوسف ، أنا مالك ، عن ابن شهاب ، أن سهل بن سعد الساعدي ، أخبره أن عويمر بن أشقر العجلاني أتى عاصم بن عدي الأنصاري ، فقال له : يا عاصم أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا ، أيقتله فتقتلونه ، أم كيف يفعل ؟ ، سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسأل عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكره المسائل وعابها ، حتى كبر على عاصم ما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رجع عاصم إلى أهله أتاه عويمر ، فقال : يا عاصم ، ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال عاصم لعويمر : لم تأتني بخير قط ، قد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسألة التي سألته عنها ، فقال عويمر : والله لا أنتهي حتى أسأله عنها ، فأقبل عويمر حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في وسط الناس فقال : يا رسول الله ، أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد أنزل فيك وفي صاحبتك ، فاذهب فائت بها " . فقال سهل : فتلاعنا وأنا مع الناس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فرغا قال عويمر : كذبت عليها إن أمسكتها ، فطلقها عويمر ثلاثا قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال ابن شهاب : " فكانت سنة المتلاعنين "

                                                                  [ ص: 114 ] 5676 - حدثنا أبو خليفة ، ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ، ثنا جويرية بن أسماء ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، أن سهل بن سعد الساعدي ، أخبره أن عويمرا من بني العجلان أتى عاصم بن عدي ، فقال : يا عاصم ، أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا ، أيقتله فتقتلونه ، أم كيف يعمل ؟ فسل لي عن ذلك يا عاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية