الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  6051 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، أنا عبد الرزاق ، أنا الثوري ، عن أبيه ، عن المغيرة بن شبل ، عن طارق بن شهاب ، أنه بات عند سلمان لينظر ما اجتهاده ، قال : فقام يصلي من آخر الليل ، فكأنه لم ير الذي كان يظن ، فذكر ذلك له ، فقال سلمان رحمه الله : " حافظوا على هذه الصلوات الخمس ، فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة ، فإذا صلى الناس العشاء صدروا على ثلاث منازل : منهم من عليه ولا له ، ومنهم من له ولا عليه ، ومنهم من لا له ولا عليه ، فرجل اغتنم ظلمة الليل في غفلة الناس ، فركب رأسه في المعاصي ، فذلك عليه ولا له ، ومن له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس ، فقام يصلي ، فذلك له ولا عليه ، ومنهم من لا له ولا عليه فرجل صلى ثم نام ، فذلك لا له ولا عليه ، وإياك والحقحقة ، وعليك بالقصد والدوام " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية