الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  6573 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عارم أبو النعمان ، ثنا حماد بن زيد ، ثنا عبد الملك بن جريج ، عن عطاء ، عن جابر بن عبد الله ، ( ح ) وعن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قالا : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه صبح رابعة مهلون بالحج ، لم يخالطه شيء ، فلما قدمنا أمرنا ، فجعلناها عمرة ، وأن نحل إلى نسائنا ، فقيلت في ذلك القالة ، قال عطاء : قال جابر : فيروح أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا ؟ وقال جابر : فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام خطيبا ، فقال : " بلغني أن أقواما يقولون كذا وكذا ، والله لأنا أبر وأتقى لله منهم ، ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ، ولولا أن معي الهدي لأحللت " ، فقام سراقة بن مالك بن جعشم ، فقال : يا رسول الله ، أهي لنا أم للأبد ؟ قال : " بل للأبد " وجاء علي بن أبي طالب فقال : أحدهما يقول : لبيك بما أهل به النبي ، وقال الآخر : لبيك بحجة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقيم على إحرامه ، وأشركه في الهدي .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية