الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  6574 - حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث ، عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر بن عبد الله ، قال : أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأهللنا معه بالحج خالصا ، حتى قدمنا مكة صبح رابعة من ذي الحجة ، فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة ، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن منا ساق هديا أن يحل ، قال : ولم يعزم في أمر النساء ، قال جابر فقلنا : تركنا ، حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس ليال ، أمرنا أن نحل ، فنأتي عرفات والمذي يقطر من [ ص: 125 ] مذاكيرنا ، ولم يحلل هو ؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ساق الهدي ، قال : فبلغ قولنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام يخطب الناس ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم ذكر الذي بلغه من قولهم ، فقال : " لقد علمتم أني أتقاكم لله عز وجل وأصدقكم وأبركم ولولا أني سقت الهدي لحللت ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت " قال جابر بن عبد الله : فسمعنا وأطعنا ، فحللنا ، قال الليث : يريد المتعة ، ولم يذكر الليث قصة سراقة بن مالك .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية