الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  6377 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة : أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وكان بدريا ، وكان قد تبنى سالما الذي يقال له سالم مولى أبي حذيفة كما تبنى النبي صلى الله عليه وسلم زيدا ، وأنكح أبو حذيفة سالما ، - وهو يرى أنه ابنه - ابنة أخته فاطمة بنت الوليد بن عتبة ، وهي من المهاجرات الأول ، وهي يومئذ من أفضل أيامى قريش ، فلما أنزل الله عز وجل في ذلك ما أنزل ادعوهم لآبائهم الآية ، دعي كل واحد من أولئك المتبنين إلى أبيه ، فإن لم [ ص: 61 ] يعلم أبوه رد إلى مواليه ، فجاءت سهلة بنت سهيل ، وهي امرأة أبي حذيفة ، وهي من بني عامر بن لؤي ، فقالت : يا رسول الله ، كنا نرى أن سالما ولد ، وكان يدخل علي وأنا فضل ، وليس لنا إلا بيت واحد ، فماذا ترى ؟ ، فقال لها : " أرضعيه تحرمي عليه " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية