الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

شمائل النبي صلى الله عليه وسلم

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي

206 - حدثنا أحمد بن منيع ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا علي بن زيد عن عمر هو ابن أبي حرملة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وخالد بن الوليد على ميمونة ، فجاءتنا بإناء من لبن . فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على يمينه وخالد على شماله ، فقال لي : " الشربة لك ، فإن شئت آثرت بها خالدا " ! فقلت : ما كنت لأوثر على سؤرك أحدا ! ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أطعمه الله طعاما فليقل : اللهم ، بارك لنا فيه ، وأطعمنا خيرا منه ! ومن سقاه الله عز وجل لبنا فليقل : اللهم ، بارك لنا فيه ، وزدنا منه " ! ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن " .

قال أبو عيسى : هكذا روى سفيان بن عيينة هذا الحديث عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة . ورواه عبد الله بن المبارك وعبد الرزاق وغير واحد عن معمر ، عن الزهري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - مرسلا ، ولم يذكروا فيه " عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها " . وهكذا روى يونس وغير واحد عن الزهري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - مرسلا " .

قال أبو عيسى : " إنما أسنده ابن عيينة من بين الناس " .

قال أبو عيسى : " وميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي خالة خالد بن الوليد ، وخالة ابن عباس رضي الله عنهم ، وخالة يزيد بن الأصم رضي الله عنهم . [ ص: 171 ]

واختلف الناس في رواية هذا الحديث عن علي بن زيد بن جدعان ؛ فروى بعضهم عن علي بن زيد عن عمر بن أبي حرملة ، وروى شعبة عن علي بن زيد ، فقال : عن عمرو بن حرملة ، والصحيح: عمر بن أبي حرملة " . [ ص: 172 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية