الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

شمائل النبي صلى الله عليه وسلم

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي

240 - حدثنا إسحاق بن منصور ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن ثابت ، عن أنس بن مالك [ ص: 197 ] أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا ، وكان يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من البادية ، فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن زاهرا باديتنا ، ونحن حاضروه " .

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه ، وكان رجلا دميما . فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه واحتضنه من خلفه وهو لا يبصره ، فقال : من هذا ؟ أرسلني ! فالتفت ، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه . فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من يشتري هذا العبد ؟ " فقال الرجل : يا رسول الله ، إذا والله تجدني كاسدا ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لكن عند الله لست بكاسد ! " أو قال : " أنت عند الله غال
" .

التالي السابق


الخدمات العلمية