الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  10370 - حدثنا محمد بن جعفر بن أعين البغدادي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا قيس بن الربيع ، عن سماك بن حرب ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن بني إسرائيل استخلفوا عليهم خليفة ، فقام يصلي في القمر فوق بيت المقدس ، فذكر أمورا صنعها ، فتدلى بسبب ، فأصبح السبب متعلقا بالمسجد وقد ذهب ، فانطلق حتى أتى قوما على شط البحر ، فوجدهم يصنعون لبنا ، فسألهم : كيف تأخذون على هذا اللبن ؟ فأخبروه ، فلبن معهم ، فكان يأكل من عمل يده حتى إذا حضرت الصلاة تطهر فصلى ، فرفع ذلك العامل إلى دهقانهم ، فقال : فينا رجل يصنع كذا وكذا ، فأرسل إليه ، فأبى أن يأتيه ، ثم إنه جاء يسير على دابته ، فلما رآه فر ، فتبعه فسبقه ، فقال : أنظرني أكلمك كلمة ، فقام حتى كلمه ، فأخبره أنه كان ملكا ، وأنه فر من رهبة ذنبه ، فقال : إني لاحق بذلك معك ، فعبدا الله ، فسألا الله أن يميتهما [ ص: 176 ] جميعا ، فماتا " ، قال عبد الله : " فلو كنت برميلة مصر لأريتكم قبورهما يصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية