الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 116 ] ذكر الخبر الدال على إباحة استعمال المرء الكنايات في كلامه ، وإن لم يكن بقاصد لحقائقها

                                                                                                                          5799 - أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي ، بحمص ، قال : حدثنا كثير بن عبيد المذحجي ، قال : حدثنا محمد بن حرب ، عن الزبيدي ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : استأذن علي أفلح أخو أبي قعيس ، بعدما نزل الحجاب ، فقلت : والله لا آذن له حتى أستأذن فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قالت : فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، إن أفلح أخا أبي قعيس استأذن علي ، فأبيت أن آذن له حتى أستأذنك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وما يمنعك أن تأذني لعمك؟ قالت : قلت : يا رسول الله ، إن الرجل ليس هو الذي أرضعني ، إنما أرضعتني امرأته ، قال - صلى الله عليه وسلم - : " هو عمك ، ائذني له تربت يمينك ".

                                                                                                                          [ ص: 117 ] قال عروة : فلذلك كانت عائشة تقول : حرموا من الرضاع ما تحرمون من النسب
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية