الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
24443 10631 - (24964) - (6\128) عن عائشة، قالت: ذهبت أحكي امرأة، أو رجلا، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أحب أني حكيت أحدا، وأن لي كذا وكذا أعظم ذلك".

التالي السابق


* قوله: "ذهبت أحكي امرأة": أي: فعلت مثل فعلها؛ تحقيرا لها، يقال: [ ص: 300 ] حكاه وحاكاه، وأكثر ما يستعمل في القبيح: المحاكاة.

* "وأن لي كذا": عطف على "أني حكيت" على معنى الجمع بين الحكاية وحصول كذا، أو حال؛ أي: لا أحب الحكاية والحال أن يكون بسببها كذا وكذا من المال، فكيف أحبها بدون ذلك؟! وهذا ورد مورد العادة والعرف؛ لأن الإنسان في العادة يحب حصول المنافع الدنيوية، فيحب بعض الأشياء ليتوسل بها إلى منافعه، وأما بالنظر إليه صلى الله عليه وسلم، فالمال في نفسه غير محبوب، فكيف يحب المكروه لأجله؟!

" أعظم": من الإعظام.

* "ذلك": الفعل؛ أي: عده عظيما شنيعا قبيحا.

* * *




الخدمات العلمية