الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 622 ] فصل

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وكتب القاضي الفاضل كتابا بليغا عن السلطان إلى ملك الغرب أمير المسلمين وسلطان جيش الموحدين يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن يستنجد به في إرسال مراكب في البحر تكون عونا للمسلمين على المراكب الإفرنجية فمنه عبارة طويلة فصيحة بليغة مليحة حكاها الشيخ شهاب الدين بطولها وحسنها وبعث السلطان صلاح الدين مع ذلك بهدية سنية من التحف والألطاف وذلك كله صحبة الأمير الكبير شمس الدين أبي الحزم عبد الرحمن بن منقذ وكان ابتداء سيره في البحر في ثامن ذي القعدة من هذه السنة فدخل على سلطان المغرب في العشرين من ذي الحجة فأقام عنده إلى عاشوراء من المحرم من سنة ثمان وثمانين ولم يفد هذا الإرسال شيئا ; لأن السلطان تغضب إذ لم يلقب بأمير المؤمنين وكانت إشارة الفاضل إلى عدم الإرسال إليه والتعويل عليه ، ولكن وقع ما وقع بمشيئة الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية