الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

المعجم الأوسط

الطبراني - أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب

صفحة

جزء

2719 حدثنا إبراهيم قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أزهر بن القاسم قال : حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي ، عن قتادة ، عن أنس قال : سأل الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ألحفوه بالمسألة ، فصعد المنبر ، فقال : " لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم " فجعلت ألتفت يمينا وشمالا ، فأرى كل رجل لافا رأسه في ثوبه يبكي قال : فأنشأ رجل ، كان إذا لاحى الرجال دعي إلى غير أبيه ، فقال : يا رسول الله ، من أبي ؟ قال : " أبوك حذافة " فقام عمر فقال : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ، نعوذ بالله من غضب الله ، وغضب رسوله ، ومن شر الفتن ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ما رأيت في الخير والشر مثل اليوم ، إنه صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط " وكان قتادة ، يذكر عند هذا [ ص: 338 ] الحديث هذه الآية : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم .

لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا أزهر ، تفرد به أحمد بن عمر .

2719 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : سَأَلَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى أَلْحَفُوهُ بِالْمَسْأَلَةِ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ : " لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا بَيَّنْتُهُ لَكُمْ " فَجَعَلْتُ أَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَأَرَى كُلَّ رَجُلٍ لَافًّا رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ يَبْكِي قَالَ : فَأَنْشَأَ رَجُلٌ ، كَانَ إِذَا لَاحَى الرِّجَالَ دُعِيَ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَبِي ؟ قَالَ : " أَبُوكَ حُذَافَةُ " فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ : رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ ، وَغَضَبِ رَسُولِهِ ، وَمَنْ شَرِّ الْفِتَنِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " مَا رَأَيْتُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ مِثْلَ الْيَوْمِ ، إِنَّهُ صُوِّرَتْ لِيَ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ حَتَّى رَأَيْتُهُمَا دُونَ الْحَائِطِ " وَكَانَ قَتَادَةُ ، يَذْكَرُ عِنْدَ هَذَا [ ص: 338 ] الْحَدِيثِ هَذِهِ الْآيَةَ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ .

لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامٍ إِلَّا أَزْهَرُ ، تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث