الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد صدق عليهم إبليس ظنه ؛ ويقرأ: " ولقد صدق عليهم إبليس ظنه " ؛ برفع " إبليس " ؛ ونصب الظن؛ وصدقه في ظنه أنه ظن بهم إذا أغواهم اتبعوه؛ فوجدهم كذلك؛ فقال: فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ؛ فمن قال: " صدق " ؛ نصب الظن؛ لأنه مفعول به؛ ومن خفف فقال " صدق " ؛ نصب الظن مصدرا؛ [ ص: 252 ] على معنى: " صدق عليهم إبليس ظنا ظنه " ؛ و " صدق في ظنه " ؛ وفيها وجهان آخران؛ أحدهما: " ولقد صدق عليهم إبليس ظنه " ؛ " ظنه " ؛ بدل من " إبليس " ؛ كما قال (تعالى): يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه ؛ ويجوز: " ولقد صدق عليهم إبليس ظنه " ؛ على معنى: " صدق ظن إبليس باتباعهم إياه " ؛ وقد قرئ بهما.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية