الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  12706 عبد الرزاق ، عن ابن جريج قال : أقول : " إن طلق مشرك مشركة فلم يبتها ، ثم أسلمت قبل انقضاء عدتها اعتدت عدة المسلمات ، واحتسبت بما اعتدت في شركها ، وإن بتها فكذلك أيضا كهيئة الأمة تطلق فتعتد حيضة فتعتق ، وإن لم تسلم حتى تنقضي عدتها فحسبها ما اعتدت ، وعدتها عدتها ما كانت في شركها ، وطلاقه طلاقه ما كان في شركهما على ذلك إذا أسلما ، وإن طلقها فبتها وهما مشركان ، ثم مات عنها قبل أن تنقضي عدتها ، ثم أسلمت اعتدت الحيض لما مضى ولم تعتد عدة المتوفى عنها من أجل البت ، وإن أسلمت بعد البت قبل أن يموت ، ثم مات فكذلك أيضا ، وإن طلقها ولم يبتها ، ثم أسلمت ، ثم مات عنها قبل انقضاء عدتها فأسلمت بعد موته اعتدت عدة المتوفى عنها من أجل الإسلام كان بعد موته كما إذا طلقها فلم يبتها ، ثم أسلمت قبل انقضاء عدتها اعتدت عدة [ ص: 185 ] المسلمة وحسبت ما مضى من عدتها في شركها فقد أسلمت وهي امرأته ، ثم لم تستقبل عدة المطلقة " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية