الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  13569 أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني عمران بن موسى قال : " استسب هشام بن مسور بن مخرمة ، والمسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عند هشام بن إسماعيل ، فافترى هشام بن المسور على المسور بن إبراهيم ، فأخذه هشام بن إسماعيل ، قال عمران : فلا أقول : حضرت ذلك من أمرهما ، ولكن أقول : قد كان قال : ثم حضرت عمر بن عبد العزيز في آخر زمانه ، وهو على المدينة ، ومرة بن أبي مرة ، وعبد الله بن أبي مرة ، مولى الكثير بن الصلت ، وهما يختصمان ، فسمعت عبد الله بن أبي مرة ادعى شهادة هشام بن [ ص: 386 ] المسور ، فقال مرة : ذلك رجل لا تجوز شهادته علي ولا على مسلم ، لأنه محدود مسخوط ، فقال له عمر : ذلك إليك أو إلى أمك ؟ فأمر به عمر ، فأدني منه حتى نالته العصا ، فضربه بها ، حتى شقها على رأسه ويديه ، ثم أمر به فجر على استه ، حتى انتهى إلى طرف السماط ، ثم أقبل على عبد الله بن أبي مرة المدعي شهادة هشام فقال : جازت شهادة هشام لك مع عدل " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية