الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
70 - باب القول والدعاء إذا غزا وعند لقاء العدو

474 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر القاضي قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدثنا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق ، عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله - وكان كاتبا له - قال : كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى حين خرج إلى الحرورية ، فقرأته فإذا فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو وانتظر حتى مالت الشمس ثم قام في الناس فقال : " يا أيها الناس ! لا تتمنوا لقاء العدو ، واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف " . ثم قال : " اللهم منزل الكتاب ، ومجري السحاب ، وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم " .

قال : وقال أبو النضر : وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مثل ذلك فقال : " أنت ربنا وربهم ، ونحن عبيدك وهم عبيدك ، ونواصينا ونواصيهم بيدك ، فاهزمهم وانصرنا عليهم " .

[ ص: 66 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية