الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
90 - باب استحباب الإكثار من التهليل والاستغفار في شهر رمضان

532 - حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ، حدثنا جدي أبو عمرو إسماعيل بن نجيد ، حدثنا جعفر بن محمد بن سوار أخبرني علي بن حجر ، حدثنا يوسف بن زياد ، عن همام بن يحيى ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن سلمان قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان ، فقال : " أيها الناس ! إنه قد أظلكم شهر عظيم, شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وشهر يزاد فيه رزق المؤمن فيه ، من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء " . قالوا : يا رسول الله ! ليس كلنا نجد ما نفطر الصائم ، فقال : " يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ، ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة ، وهو شهر أوله رحمة ، ووسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار ، ومن خفف فيه عن مملوكه غفر الله له وأعتقه من النار ، واستكثروا فيه من أربع خصال : خصلتان ترضون بهما ربكم ، وخصلتان لا غنى بكم عنهما ، أما الخصلتان [ ص: 151 ] ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه ، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما : فتسألون الله الجنة ، وتعوذون به من النار " .

[ ص: 152 ] [ ص: 153 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية