الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا الحكم بن موسى ، ثنا إسماعيل بن عياش ، حدثني المطعم بن المقدام الصنعاني ، قال : كتب الحجاج بن يوسف إلى عبد الله بن عمر : بلغني أنك طلبت الخلافة ، وإن الخلافة لا تصلح لعيي ولا بخيل ولا غيور ، فكتب إليه ابن عمر ، أما ما ذكرت من الخلافة أني طلبتها فما طلبتها وما هي من بالي ، وأما ما ذكرت من العي والبخل والغيرة فإن من جمع كتاب الله فليس بعيي ، ومن أدى زكاة ماله فليس ببخيل ، وأما ما ذكرت من الغيرة فإن أحق ما غرت فيه ولدي أن يشركني فيه غيري .

              حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي ، حدثني أبو سلام بن مسكين ، قال : سمعت الحسن ، يقول : لما كان من أمر الناس ما كان من أمر الفتنة ، أتوا عبد الله بن عمر ، فقالوا : أنت سيد الناس وابن سيدهم ، والناس بك راضون ، اخرج نبايعك ، فقال : لا والله لا يهراق في محجمة من دم ولا في سببي ما كان في الروح ، قال : ثم أتي فخوف ، فقيل له : لتخرجن أو لتقتلن على فراشك ، فقال مثل قوله الأول ، قال الحسن : فوالله ما استقلوا منه شيئا حتى لحق بالله تعالى .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية