الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله تعالى : والذين هم لفروجهم حافظون يجوز أن يكون المراد عاما في الرجال والنساء ؛ لأن المذكر والمؤنث إذا اجتمعا غلب المذكر كقوله : قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون قد أريد به الرجال والنساء . من الناس من يقول إن قوله : والذين هم لفروجهم حافظون خاص في الرجال بدلالة قوله تعالى : إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم وذلك لا محالة أريد به الرجال . قال أبو بكر : وليس يمتنع أن يكون اللفظ الأول عاما في الجميع والاستثناء خاص في الرجال ، كقوله : ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ثم قال : وإن جاهداك لتشرك بي فالأول عموم في الجميع والعطف في بعض ما انتظمه اللفظ ، وقوله : والذين هم لفروجهم حافظون عام لدلالة الحال عليه ، وهو حفظها من مواقعة المحظور بها .

التالي السابق


الخدمات العلمية