الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت مالكا هل كان يكره للمسلم أن يمكن أضحيته أو هديه من أحد من النصارى أو اليهود أن يذبحه ؟ قال : كان مالك يكره أن يمكن أضحيته أو هديه من أحد من الناس أن يذبحه له ، ولكن يليها هو بنفسه . قال مالك : وإن ذبح النصراني أضحية المسلم بأمر المسلم أعاد أضحيته ، قال ابن القاسم : واليهودي مثله . قيل لابن القاسم : فهل يباع لحمها ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا لأنها ذبحت على نسك ، فلا يباع النسك وإن لم يجز كمثل الهدي الذي يعطب قبل أن يبلغ محله فينحر ، لا يباع منه شيء وإن كان عليه بدله لأنه نسك .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإن ذبحها من يحل ذبحه من المسلمين أيجزئه في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : يجزئه وبئسما صنع والشأن أن يليها هو بنفسه أعجب إلى مالك

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية