الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3152 وعن نعيم بن محة قال : كان في خطبة أبي بكر : أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون لأجل معلوم ، فمن استطاع أن يقضي الأجل وهو في عمل الله تعالى فليفعل ، ولن تنالوا ذلك إلا بالله - عز وجل - إن قوما جعلوا آجالهم لغيرهم فنهاكم أن تكونوا أمثالهم ، ولا تكونوا كالذين نسوا الله ، أين من تعرفون من إخوانكم ؟ قدموا على ما قدموا في أيام سلفهم وحلوا فيه بالشقوة والسعادة، أين الجبارون الأولون الذين بنوا المدائن وحفوها بالحوائط قد صاروا تحت الصخر والآبار ، هذا كتاب الله - عز وجل - لا تفنى عجائبه فاستضيئوا منه ليوم ظلمة واتضحوا بشأنه وبيانه، إن الله - عز وجل - أثنى على زكريا وأهل بيته فقال : ( كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) لا خير في قول لا يراد به وجه الله، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله، ولا خير فيمن لا يغلب حلمه جهله ، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم رواه الطبراني في الكبير ، ونعيم بن محة لم أجد من ترجمه

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية