الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  7943 حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر ، قال : حدثنا محمد بن المبارك الصوري ، قال : حدثنا يحيى بن حمزة ، عن الوضين بن عطاء ، عن القاسم أبي عبد الرحمن ، عن عقبة بن عامر قال : جئت في اثني عشر راكبا ، حتى حللنا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أصحابي : من يرعى إبلنا ، وننطلق [ ص: 455 ] نقتبس من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا راح أقبسناه ما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : أنا ، ثم إني قلت في نفسي : لعلي مغبون ، يسمع أصحابي ما لم أسمع من نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فحضرت يوما فسمعت رجلا ، يقول : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " من توضأ وضوءا كاملا ، ثم قام إلى صلاته كان من خطيئته كيوم ولدته أمه " فتعجبت من ذلك فقال عمر بن الخطاب : فكيف لو سمعت الكلام الآخر ؟ كنت أشد عجبا ، فقلت : اردد علي ، جعلني الله فداك ، فقال عمر بن الخطاب : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " من مات لا يشرك بالله تعالى شيئا ، فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ، ولها ثمانية أبواب " ، فخرج علينا نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فجلست مستقبله ، فصرف وجهه عني ، فقمت فاستقبلته ففعل ذلك ثلاث مرات ، فلما كانت الرابعة قلت : يا نبي الله ، بأبي أنت وأمي ، لم تصرف وجهك عني ؟ فأقبل علي فقال : " أواحد أحب إليك أم اثنا عشر ؟ " مرتين أو ثلاثا ، فلما رأيت ذلك رجعت إلى أصحابي "

                                                  لم يرو هذا الحديث عن الوضين بن عطاء إلا يحيى بن حمزة " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية