الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  [ ص: 423 ] 7867 حدثنا محمود ، قال : حدثنا وهب بن بقية ، قال : حدثنا خالد ، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن ابن مسعود : أنه كان يجيء كل خميس فيقوم قائما لا يجلس ، فيقول : لا تفتنوا الناس ، فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة . قال : فيقول : هما اثنتان ، فأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وأصدق الحديث كتاب الله ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة ضلالة ، ألا إن الشقي من شقي في بطن أمه ، وإن السعيد من وعظ بغيره ، ألا فلا يطولن عليكم الأمد ، ولا يلهيـنكم الأمل ، فإن كل ما هو آت قريب ، وإنما بعيد ما ليس آتيا ، وإن من شرار الناس بطال النهار ، وجيفة الليل ، وإن قتل المؤمن كفر ، وإن سبابه فسق ، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث . ألا إن شر الروايا روايا الكذب ، وإنه لا يصلح من الكذب جد ولا هزل ، ولا أن يعد الرجل صبيه ثم لا ينجزه ، ألا وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة ، وإن الصادق يقال له : صدق وبر ، وإن الكاذب يقال له : كذب وفجر ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن العبد ليصدق فيكتب عند الله صديقا ، وإنه ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا " ، ألا هل [ ص: 424 ] تدرون ما العضه ؟ هي : قال وقيل ، هي النميمة التي تفسد بين الناس .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية