الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله : في المسألة المعرفة بالخرقاء : مذهب زيد : " للأم الثلث ، والباقي يقسم بين الجد والأخت أثلاثا . وعند عثمان : " لكل واحد منهم الثلث . وعند علي : " للأخت النصف وللأم الثلث ، وللجد السدس . وعند عمر : " للأخت النصف ، وللجد الثلث ، وللأم السدس " . وعند ابن مسعود : " للأخت النصف ، والباقي بين الجد والأم بالسوية . وعنه كمذهب عمر ، وعند أبي بكر : " للأم الثلث ، والباقي للجد . أما مذهب زيد ، وعثمان ، وعلي ، وابن مسعود ، فرواه البيهقي ، عن الشعبي أن الحجاج سأله عن أم وأخت وجد ، فقال : اختلف فيها خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . عثمان ، وعلي ، وابن مسعود ، وزيد بن ثابت ، وابن عباس . قال : فما قال فيها عثمان ؟ قلت : جعلها أثلاثا ، قال : فما قال فيها أبو تراب ؟ قلت : جعلها من ستة أسهم : للأخت ثلاثة ، وللأم سهمين ، وللجد سهما ، قال : فما قال فيها ابن مسعود ؟ قلت : جعلها من ستة : فأعطى الأخت ثلاثة ، والجد سهمين ، والأم سهما ، قال : فما قال فيها زيد بن ثابت ؟ قلت : جعلها من تسعة ، أعطى الأم ثلاثة ، والجد أربعة ، والأخت سهمين . - الحديث - وأما مذهب عمر ومتابعة ابن مسعود له ، فرواه البيهقي من طريق إبراهيم النخعي قال : كان عمر وعبد الله لا يفضلان أما على جد ، وعن عمر أيضا في هذه المسألة : " للأخت النصف ، وللأم السدس ، وللجد ما بقي . وكذا رواه ابن حزم من طريق إبراهيم عن عمر ، وأما الرواية عن أبي بكر فقال البزار : نا روح بن الفرج المصري ، ويقال : ليس بمصر أوثق منه : نا عمرو بن خالد : نا عيسى بن يونس : نا عباد بن موسى ، عن الشعبي قال : أتى بي الحجاج موثقا فذكر القصة ، وأوردها أبو الفرج المعافى في الجليس والأنيس بتمامها .

التالي السابق


الخدمات العلمية