الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
          صفحة جزء
          الكلام على قوله تعالى :

          في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه


          البيوت ههنا : المساجد و (أذن ) بمعنى أمر و (ترفع ) بمعنى تعظم و (اسمه ) توحيده وكتابه .

          وفي أفراد مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله تعالى أسواقها .

          وفي الصحيحين من حديث عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من بنى لله عز وجل مسجدا بنى الله له مثله في الجنة وفيهما من حديث أبي هريرة قال : من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح .

          أخبرنا يحيى بن علي ، أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، وأنبأنا سعيد بن أحمد ، حدثنا علي ابن أحمد بن السيدي ، قالا أخبرنا المخلص ، حدثنا البغوي ، حدثنا عبد الجبار بن عاصم ، حدثني عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أنيسة ، عن عدي بن ثابت ، عن أبي حازم الأشجعي ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تطهر في بيته ثم مشى [ ص: 111 ] إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة .

          أخبرنا هبة الله بن محمد ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا هاشم ، حدثنا ليث ، حدثني سعيد ، يعني المقبري ، عن أبي عبيدة ، عن سعيد بن يسار ، أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يتوضأ أحد فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الله فيه إلا تبشبش الله به كما تبشبش أهل الغائب بطلعته .

          التالي السابق


          الخدمات العلمية