الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
(9) القهوة والشاي وأشباههما CAFE - THE تنتشر النباتات المحتوية في تركيبها على الكافئين وأمثاله في كثير من بقاع الأرض.. فالقهوة معروفة في الحبشة والجزيرة العربية؛ والشاي في الهند والصين ، والكولا في عدد من البلدان الأفريقية، والكاكاو في المكسيك، والمتة في دول أمريكا الجنوبية.. وعلى الرغم من أن أوروبا محرومة من زراعة هذه النباتات، إلا أنها تعتبر في طليعة المستهلكين للقهوة والشاي وأضرابهما.

لا يعتبر تناول القهوة والشاي بمقادير معتدلة ضارا بالصحة، بل قد يعتبر مفيدا في بعض الأحيان، نظرا لما يحدث من تنبه خفيف للدماغ، ومن الراحة العامة التي تعقب تناول قدح من الشاي، أو فنجان من القهوة. إلا أن الإفراط في تعاطي هذه المشروبات لا يخلو من الضرر، بل يكون عند بعضهم نوعا من الإدمان الشديد الذي يدعو إلى الحاجة الملحة وبالتالي إلى ظهور أعراض انسمامية تجعلنا نصنف القهوة والشاي وأضرابهما في جملة السموم الخفيفة. (أ) القهـوة COFFEE = CAFE

لمحـة تاريخيـة شجرة القهوة شجرة تنبت في بلاد كثيرة، كالجزيرة العربية والحبشة [ ص: 127 ]



وسيلان والبرازيل وعدد من البلاد الأفريقية.. وتدعى القهوة العربية Coffee arabica إن منقوع بذور القهوة الخضراء غير المحمصة؛ عديم الطعم؛ بينما يولد تحميص القهوة مركبات عطرية خاصة تحوي الكافئول Cafeol والكافئون Cafeone.

انتشر استهلاك القهوة في البلاد العربية اعتبارا من القرن التاسع وانتقلت إلى أوروبا اعتبارا من القرن السابع عشر؛ ولم تتقبل القبول الحسن في بادئ الأمر؛ حتى إنها كانت مثار استهزاء بعض الأدباء في كتاباتهم. وابتداء من القرن التاسع عشر انتشر استعمال القهوة في جميع الأوساط؛ بل إن الناس أقبلوا عليها بلا حساب ولا حذر، ومن هنا نشأت [ ص: 128 ] بعض الإصابات من الانسمام بالقهوة؛ وذكرت المجلات الطبية هذه الانسمامات في عدد من البلاد الأوربية والأمريكية.

وفي عام 1905 كان الهولنديون أكثر الناس استهلاكا للقهوة وكذلك البلجيك ؛ حيث يستهلك الفرد منهم وسطيا ما بين (9-10) كغ في العام. ويأتي الأمريكان بالدرجة الثانية (5-6 كغ للفرد الواحد) ثم الألمان (3 كغ للشخص) والفرنسيون بالدرجة الأخيرة (2 كغ للشخص) .

وللقهوة في البلاد العربية والإسلامية مكانة رفيعة، فهي عنوان الضيافة والكرم.. ونظرا لأن تناول القهوة في هذه البلاد يتم عادة بمقادير صغيرة.. لذلك بقيت بمنأى عن حوادث الانسمام الشديد المشاهدة في البلاد الأوربية.

2- التأثير الفيزيولوجي والنفسي

المادة الفعالة في القهوة هي الكافئين وهي مركب مشتق من الكزانتين. وتبلغ نسبتها ما بين (75 - 50،1%) . ويبلغ مقدار الكافئين وسطيا في الفنجان الواحد ما بين (10 - 30%) غ. ورأينا أن تحميص القهوة يولد فيها عطرا زكيا هو الكافئول. ويعتقد بعض العلماء أن له تأثيرا فيزيولوجيا خاصا؛ وقد يكون ساما أحيانا. وعلى العكس يعتقد بعضهم أنه عديم التأثير وليس له إلا دور معطر.

ينبه الكافئين الجملة العصبية إذا أخذ بمقادير أعلى ينبه الجملة العضلية والتقلصات القلبية ويخفض من التوتر الشرياني.

ويساعد الكافئين على طرح البولة الدموية Urea والفوسفور، ولهذا [ ص: 129 ] لا يمكن اعتبار القهوة من المدخرات الغذائية؛ بل بالعكس يعتبرها بعضهم إذا ما أخذت بمقادير عالية كعامل لاستنفاد المدخرات البدنية. وهي في الواقع لا تتمتع بأية قيمة غذائية عدا القيمة الحرارية للسكر المضاف إليها.

إن زيادة القهوة تؤثر مباشرة على المعدة وتنقص من فعل خميرة الهضمين Pepsine بسبب وجود العفص فيها مما يسبب التباطؤ في التغذية.

ونضيف إلى ذلك أن جميع العضلات والألياف العضلية الملساء تتحسس كثيرا من القهوة. فهي تهيج الأمعاء وتقلص عضلات الرحم (ومن هنا يشير بعضهم إلى سبب الفعل المجهض في القهوة ) ؛ وتحرض كذلك الطرق البولية وتساعد على الإدرار.

ومن الناحية النفسية تنشط القهوة بمقادير معتدلة الفكر وتساعد على الإنتاج الفكري؛ إلا أن الإفراط يؤدي إلى الاستنفاد الدماغي، مما يتطلب زيادة المقدار لمعاوضة التعب. ومن المعلوم أن القهوة تساعد على الأرق وقلة النوم.

ويمكننا أن ندرك أن الضريبة التي يدفعها المفرطون في تناول القهوة والذين يجرون وراء زيادة ساعات العمل والإنتاج.. تنعكس بصورة رئيسة على قلة الراحة الليلية وتؤدي إلى الإرهاق مع كل عواقبه الوخيمة.

3- التظاهرات المرضية للانسمام بالقهوة

(أ) الأعـراض الحـادة

إذا تناول غير المعتاد فنجانين أو ثلاثة من القهوة تعرض إلى التنبه العام [ ص: 130 ] مع زيادة في خفقان القلب والرجفة والأرق؛ ولا تزول هذه الإزعاجات عنه إلا بعد مرور (8-12) ساعة.

وقد أشار بعض الدارسين إلى مشاهدة بعض حوادث السكر نتيجة الإفراط فهي تؤدي حقيقة إلى الهلوسة فالانهيار العام.

(ب) الأعـراض المـزمنـة

تتطلب هذه الأعراض نوعا من الاعتياد وزيادة في المقادير حتى تصل إلى مرحلة الاحتياج الانسمامي. والمرأة في هذا كثيرة الحساسية وخاصة متوسطة العمر.. فتظهر اضطرابات عصبية تتجلى بآلام في الرأس وألام في الأطراف.. وارتجاف النهايات ودوار وغثيان ونوم قلق مع أحلام مزعجة ورؤية للأخيلة والصور السوداء. ويضاف إلى ذلك اضطرابات نفسية يمكن أن تؤثر في المزاج والطباع وقد تصل إلى مرحلة الهلوسة والانحطاط. وتزول هذه الأعراض النفسية بعد عدة أسابيع من الإدمان وخاصة إذا كانت القهوة مجردة من المركبات القطرانية.

وفي بعض العائلات التي اعتادت أن تقدم القهوة لأطفالها شوهدت حوادث من الكابوس الليلي الذي يجثم على صدورهم؛ ولا يزول إلا بعد العودة إلى النظام الغذائي المناسب.

وفيما يتعلق بالاضطرابات الهضمية فقد شوهدت أعراض فقدان الشهية (القمهـ) وتناوب حوادث الإسهال والإمساك. وبالنسبة للدوران الدموي ظهرت أعراض الخفقان وعدم انتظام الضغط الشرياني إضافة إلى الاضطرابات العصبية المرافقة. [ ص: 131 ]

إن الإفراط في تناول القهوة يسبب لدى بعض الأفراد حالة من العجز الجنسي العنة Anaphrodisiaque بالإضافة إلى النحول الشديد.

وإن تعاطي المشروبات الغولية إلى جانب الإفراط من القهوة يزيد من التأثير الضار لكلا المشروبين.

4 - بعض الإحصاءات المتعلقة بالقهوة

(أ) يبلغ مقدار الكافئين مقدرا بالمليغرام في الفنجان الواحد من الشرابات التالية كما يلي:

القهوة العادية : 75 - 150 ملغ

نسـكافه : 60 - 90 ملغ

القهوة المنزوعة الكافئين : 2 - 4 ملغ

الشوكولاته : 30 - 60 ملغ

شرابات الكولا : 20 - 30 ملغ (في الزجاجة 330 سنتمتر مكعب)

( ب ) مقدار القهوة المصدرة من بعض البلدان المنتجة عام (1984) كما يلي:



البـلد المقدار/بالطن البـلد المقدار/بالطن البرازيل 825400 كوستاريكا 106300 كولومبيا 543500 الكمرون 92600 ساحل العاج 215000 كينيا 88600 السلفادور 212000 الحبشة 85600 إندونيسيا 120600 الهند 80000 غواتيمالا 123000 أوغندا 71000 المكسيك 121900 الولايات المتحدة 70200

[ ص: 132 ]

(ج) يقدر استهلاك الفرد الواحد من البن الأخضر في السنة الواحدة عام (1983 - 1984) في بعض البلدان كما يلي (بالكيلو غرام) .

البـلد الاستهلاك / كغ البـلد الاستهلاك / كغ فنلندا 12.90 هولندة 8.30 السويد 12.1 اللوكسمبرج 7.80 الدانمارك > 60 / 10 ألمانيا الاتحادية 6.70 النروج 10.20 النمسا 5.80 فرنسا 5.80 إيطاليا 4.00 الولايات المتحدة 5.40 بريطانيا 2.60 سويسرا 5.20 استراليا 30/2 كنـدا 50 / 4 اليابان 60 / 1

وعلى سبيل المثال يقدر أن (90%) من الفرنسيين يتناولون القهوة بانتظام و (85%) منهم كل يوم و (79%) منهم في الصباح و (48%) منهم بعد تناول الفطور و (22%) بعد الظهر و (11%) بعد العشاء و (8%) في الليل. [ ص: 133 ]

(ب) الشاي TEA = THE الشاي شجيرة صغيرة تنبت في الشرق الأقصى وتعتبر من المنتوجات الرئيسة للهند والصين. والشاي من أهم التجارات المضاربة للبن وأشهر المستهلكين سكان بريطانيا وهولندا وأمريكا .

اعتاد الصينيون القدامى على الشاي منذ القرن الرابع الميلادي ويصنعون من أوراقه مربيات خاصة ممزوجة مع الرز والملح والبهارات وقشر البرتقال. وتصادف هذه العادة لدى سكان هضبة التبت Tibet ومنغوليا؛ ومن هناك انتقلت إلى بلاد الروس. ولم يبدأ الاعتياد على شرب الشاي مغليا أو منقوعا إلا في القرن الخامس عشر.

[ ص: 134 ]

1 -التأثير الفيزيولوجي يوجد في التجارة نوعان من الشاي: الأخضر والأسود؛ ويختلف أحدهما عن الآخر بدرجة التخمر التي تخضع لها الأوراق بعد القطف. ويهيأ مشروب الشاي عادة إما بالنقع أو الغلي؛ وسنرى فيما بعد اختلاف الأثر الضار لهاتين الطريقتين.

يحتوي الشاي في تركيبه على مادة التيئن المماثلة في تركيبها للكافئين وتبلغ نسبتها في الشاي الأخضر (5%) وفي الشاي الأسود (2%) . ويتمتع التئين Theine بالخواص الفيزيولوجية للكافئين. إلا أن الشاي الأسود نظرا لطول المدة التي يتعرض لها تخمر الأوراق؛ تنشأ فيه مركبات أخرى أكثر ضررا وسمية من التئين. ونستطيع أن نقول: بأن تأثير الشاي في البدن مماثل تماما لتأثير القهوة.

2- التظاهرات المرضية للانسمام بالشاي

يمكن أن تكون هذه الانسمامات حادة أو مزمنة وتتشابه في كل وجوهها مع الانسمام بالقهوة.

كان مورتون Morton في أمريكا أول من وصف عام 1879 أعراض الانسمام المزمن لدى المتذوقين Degustateurs وبالتالي لدى المفرطين في شرب الشاي. وظهرت مثل هذه الأعراض في بعض البلاد الأفريقية وخاصة في تونس .

ومن المعلوم أن المواطنين في شمالي أفريقيا يعتادون شرب الشاي أكثر بكثير من القهوة. وقد انتشر منذ أوائل القرن العشرين في المغرب شرب الشاي مع النعنع المهيأ بالنقع Infusion حتى أصبح فيما بعد [ ص: 135 ]

المشروب الوطني المفضل. وانتقلت هذه العادة إلى الجنوب الشرقي من الجزائر بينما بقي أغلب البلاد محافظا على عهده مع القهوة.

وخلال الحرب الإيطالية التركية (1911-1912) دخلت إلى تونس عادة شرب مغلي الشاي Decoction الأسود بطريقة خاصة وصفها بعض الكتاب كما يلي:

تجتمع العائلة مساء وقد تستضيف الجيران. ثم يوضع حوالي (100) غ من الشاي في إبريق خاص مليء بالماء. ويغلى على النار مدة من الزمن يبدأ بعدها توزيع المغلي على الجلساء. ثم يضاف الماء إلى الإبريق من جديد ويستمر الغليان فترة أخرى ويصب الشاي.. وهكذا يستمر غلي الشاي واستنفاده حتى تصبح أوراق الشاي كتلة متراصة وقد تضاف أحيانا كميات جديدة من الشاي. وتستمر الحفلة حتى ساعة متأخرة من الليل. وينهض المرء إلى عمله في الصباح وقد أنهكه التعب وخفت شهيته للطعام. بل لقد أصبح الشاي عند كثير من الطبقات العمالية الفقيرة البديل الرئيس للغذاء؛ فيوفر العامل نقوده ليشتري ذخيرته من السكر والشاي.

لقد ارتفع استيراد الشاي في تونس من (100) طن في عام 1917إلى (1110) طن في عام 1926ثم إلى (1900) طن في عام 1937 وتجاوز في الأعوام الأخيرة (3500) طن سنويا.

ولقد أكدت التجارب العلمية على الحيوانات النتائج التالية:

1- يعتبر الشاي الأسود أكثر ضررا من الشاي الأخضر. [ ص: 136 ]

2- يعتبر مشروب الشاي المهيأ بطريقة الغليان أكثر ضررا من المشروب المهيأ بطريقة النقع.

ومن كل ما تقدم نرى أن الاستعمال المعتدل للقهوة والشاي لا يأتي بضرر يذكر لدى عامة الناس؛ بل إنها مشروبات مقبولة ومفيدة أحيانا. إلا أن الإفراط في تناولها مدعاة أكيدة للضرر. ويرى بعضهم أن تصنف في عداد المشروبات الصحية.. ولكننا نقول : بأنه ليس هناك مشروبات صحية.. وكل ما هو صحي يتعلق بمقدار الجرعة فحسب.

ويحسن مع ذلك ألا تعطى هذه المشروبات للأطفال، وأن تمنع عن الأشخاص العصبيين أو المصابين بآفات دورانية دموية.

وتجاوبا مع هذا فقد هيأت بعض المصانع التجارية أنواعا من القهوة أو أنواعا من الشاي مجردة من الكافئين أو التئين وهي في الواقع أقل ضررا بكثير من المحاصيل الأصلية الطبيعية. [ ص: 137 ]

(ج) المتـة والـكاكاو يلحق بالقهوة والشاي كل من المتة والكاكاو لاحتوائهما على نسبة لا بأس بها من مركبات مماثلة للكافئين.

تنتشر زراعة المتة في أمريكا الجنوبية كالباراغواي والبرازيل ومن هنا جاء اسمها العلمي؛ المتة البرازيلية ilexMathe brasiliensis والمتة الباراغوانية ilex paraguayensis. وهي شجرة يصل ارتفاعها من (3-6) أمتار والمستعمل منها أوراقها. ويحضر منها منقوع أو مغلي كالشاي ويشرب ضمن جو من التقاليد الخاصة. وقد نقل المهاجرون العرب استعمال المتة إلى بعض البلاد العربية كمنطقة القلمون في سورية.

[ ص: 138 ]

تحوي المتة في تركيبها علاوة عن الكافئين على كمية صغيرة من التيوفيلين الذي يؤثر في الجملة العصبية المركزية كفعل الكافئين ويستعمل طبيا للتخفيف من شكوى الربو. كما تحوي قلويدات المتة على نسبة تتراوح ما بين (0.5 - 16.75) بالمائة من الماتئين المشابه للمورفين والمختلف قليلا عن الكافئين. ويقدر إنتاج المتة سنويا بحوالي (200) ألف طن في العالم.

إذا أخذت المتة بمقادير عالية أثرت بشكل واضح في الجملة العصبية المركزية وتعمل على تخريب خلايا الدماغ. وتفعل المقادير الصغيرة فعل باقي المنبهات كالقهوة والشاي. وذكر عدد من المشاهدات العلمية حالات مزعجة من الإدمان على المتة اضطرت إلى المعالجة الدوائية في المصحات المتخصصة.

أما الكاكاو فهو شجرة تنمو في المناطق المدارية ويبلغ ارتفاعها حوالي (8-10) أمتار وتشبه إلى حد ما شجرة الكرز. ويستعمل الحب الذي يشبه الفول؛ حيث يطحن وتصنع منه شرابات خاصة أو يدخل في صناعة الشوكولاته. ويقدر إنتاج الكاكاو في العالم بعدة مئات من ملايين الأطنان سنويا.

لا تنظر السلطات المسئولة في العالم إلى الكاكاو ومنتوجاته نظرتها إلى بقية المنبهات كالقهوة والشاي على الرغم من أن الكاكاو يحتوي على مركب التيوبرومين المشابه للكافئين وتبلغ نسبته حوالي (1-2%) وأكثر ما يستهلك الكاكاو في صناعة الشوكولاته التي تتألف وسطيا من [ ص: 139 ] مسحوق الكاكاو والسكر والحليب. ويحوي الكاكاو على نسبة تقل عن 35% من مادة دسمة هي زبدة الكاكاو.

مغلي الكاكاو الكثيف مر الطعم ويعمل مقوي للقلب. وتشبه آثاره إذا أخذ بالمقادير الكبيرة آثار الإدمان على القهوة والشاي. ويعزو بعض العلماء حالات النشاط المفرط عند الأطفال إلى تناول الشوكولاته بشكل غير معقول. [ ص: 140 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية