الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
          معلومات الكتاب

          الإدارة التربوية (مقدمات لمنظور إسلامي)

          الدكتور / عارف عطاري

          الإدارة التربوية

          عرض ونقد

          ظهرت الإدارة التربوية كحقل معرفي قائم بذاته قبل قرن من الزمن تقريبا، أما كممارسة فهي قديمة قدم التعليم نفسه، حتى عندما لم يكن هـناك مسمى وظيفي رسمي لهذا العمل، أي عندما كان المعلم نفسه يقوم بعمل المعلم والمدير. وقد كانت أدبيات الإدارة التربوية المبكرة ذات توجه عملي مرتبط بإدارة المدارس دون سعي لبلورة نظريات علمية.

          وظل الأمر كذلك حتى نهاية الأربعينات عندما انهمكت مجموعة من العلماء ببلورة مرتكزات فكرية للإدارة التربوية، وسعت بتصميم ومثابرة لصياغة نظريات للإدارة التربوية. تلك كانت الولادة الحقيقية لـ (علم الإدارة التربوية) ، إن جاز التعبير.

          وقد عرفت هـذه المساعي في الولايات المتحدة بـ (حركة النظرية The TheoryMovement) وذلك لتركيزها على وضع نظرية في الإدارة التربوية بهدف تحسين فهم الظاهرة الإدارية التربوية من جهة وإرشاد [ ص: 29 ] الممارسين في الميدان من جهة أخرى بحيث يكون لدينا مدارس أفضل يشعر فيها المدرسون بالسعادة والطلاب وأولياء الأمور بالرضا.

          تأثرت (حركة النظرية) التي سادت المسرح حتى الستينيات، إلى حد كبير بالوضعية المنطقية [1] (Logical Positivism) التي أطلقتها النهضة الأوروبية وعصر التنوير الأوروبي وتركت آثارا لم تمح على الفكر الحديث في الحقول المعرفية وخاصة العلوم الاجتماعية.

          ولذلك فقد كان لحركة النظرية بدورها سحر خاص أدى إلى تنحية المعارف القديمة في الإدارة التربوية جانبا. [ ص: 30 ]

          التالي السابق


          الخدمات العلمية