الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4169 - حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، قال : نا ريحان بن سعيد ، قال : نا عباد بن منصور ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان - رضي الله عنه - أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - عظم شأن المسألة ، قال : إذا كان يوم القيامة جاء أهل الجاهلية يحملون أوثانهم على ظهورهم ، فيسألهم ربهم تبارك وتعالى ، فيقولون : ربنا لم ترسل إلينا رسولا ولم يأتنا لك أمر ، ولو أرسلت إلينا رسولا لكنا [ ص: 107 ] أطوع عبادك فيقول لهم ربهم : أرأيتم إن أمرتكم بأمر تطيعوني ؟ فيقولون : نعم ، فيأمرهم أن يعمدوا جهنم فيدخلونها ، فينطلقون حتى إذا دنوا منها وجدوا لها تغيظا وزفيرا ، فرجعوا إلى ربهم فيقولون : ربنا أخرجنا منها أو أجرنا منها فيقول لهم : ألم تزعمون أني إن أمرتكم بأمر تطيعوني ، فيأخذ على ذلك مواثيقهم ، فيقول : اعمدوا لها فادخلوها ، فينطلقون حتى إذا رأوها فرقوا فرجعوا ، فقالوا : ربنا فرقنا منها ، ولا نستطيع أن ندخلها ، فيقول : ادخلوها داخرين " فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : " لو دخلوها أول مرة كانت عليهم بردا وسلاما .

4170 - حدثنا يحيى بن محمد بن السكن ، قال : نا إسحاق بن إدريس ، [ ص: 108 ] قال : نا أبان بن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان بنحوه .

وهذا الحديث عن ثوبان لا نحفظه إلا من هذا الطريق الذي ذكرناه ، ولا نعلم رواه عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان إلا عباد بن منصور ، ولا عن عباد إلا ريحان بن سعيد ، ولا نعلم حدث بحديث أبان إلا إسحاق بن إدريس وهو غريب عن أيوب وعن يحيى بن أبي كثير ، وهذا الحديث فمتنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير معروف إلا من هذا الوجه .

4171 - حدثنا إبراهيم ، قال : نا الربيع بن نافع ، قال : نا يزيد بن ربيعة ، عن أبي الأشعث ، عن أبي عثمان ، عن ثوبان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : " حق على كل مسلم السواك ، وغسل يوم الجمعة ، وأن يمس من طيب أهله إن كان .

التالي السابق


الخدمات العلمية