الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
4443 - حدثنا محمد بن المثنى ، قال : نا أبو المساور الفضل بن مساور ، قال : نا عوف عن ميمون أبي عبد الله ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه - رضي الله عنه - قال : لما كان يوم خيبر نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحضرة أهل خيبر ، فأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللواء عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ونهض من نهض معه من الناس ، فلقوا أهل خيبر ، فكشف عمر - رضي الله عنه - وأصحابه ، فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجبنه أصحابه ، وهو يجبن أصحابه ، [ ص: 319 ] فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله فلما كان من الغد دعا عليا - رضي الله عنه - فدفعها إليه وهو أرمد ، فتفل في عينه ، وأعطاه اللواء وسار معه الناس ، فأتى أهل خيبر ، وإذا مرحب يرتجز بين أيديهم يقول :

قد علمت خيبر أني مرحب شاك السلاح بطل مجرب     أطعن أحيانا وحينا أضرب
إذ السيوف أقبلت تلهب

فاختلف هو وعلي - رضي الله عنه - ضربتين فضربه علي - رضي الله عنه - ضربة على هامته حتى عض السيف أضراسه ، وسمع أهل العسكر صوت ضربته ، وما تتام آخر الناس حتى فتح أولهم
.

وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن بريدة إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد .

التالي السابق


الخدمات العلمية