الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل :

                                                                                                                                            فأما إذا حضر عند الإمام ليقر به ، فالسنة أن يعرض له الإمام بالإنكار إذا رأى منه آثار الندم وأمارات الاسترسال : لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لماعز حين أقر عنده بالزنا : لعلك قبلت ، لعلك لمست .

                                                                                                                                            وأتي صلى الله عليه وسلم بسارق معترف ، فقال له : ما إخالك سرقت . فقال : بلى . فأعاد عليه مرتين ، أو ثلاثا وهو يعترف فقطعه ، ثم قال : استغفر الله وتب . فقال : أنا أستغفر الله وأتوب إليه . فقال : اللهم تب عليه واغفر له فهذا حكم السارق في إقراره بالسرقة . [ ص: 335 ]

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية