الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    18 - باب ترك قراءة البسملة في الصلاة

                                                                                                                                                                    [ 1255 ] قال مسدد : ثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب قال: "سئل الحسن عن الرجل يكثر قراءته: بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة، فقال: ما قرأها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا معاوية حتى كان هذا الأعشية " . قلت: له شاهد في الصحيحين من حديث أنس بن مالك ، ورواه الترمذي في الجامع من حديث ابن عبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي وأنا أقول: بسم الله الرحمن الرحيم . فقال: أي بني، محدث، إياك والحدث . قال: فلم أر أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبغض إليه الحدث في الإسلام منه قال: وقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم أسمع أحدا منهم يقولها، فلا تقلها، إذا أنت صليت فقل: ( الحمد لله رب العالمين ) .

                                                                                                                                                                    قال الترمذي: حديث حسن، والعمل عليه عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وغيرهم، ومن بعدهم من التابعين، وبه يقول سفيان الثوري ، وابن المبارك، وأحمد، لا يرون أن يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، قالوا: ويقولها في نفسه . [ ص: 164 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية