الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
صالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف : روى عنه ابن أبي ذئب والناس ، قال أبو حاتم بن حبان: "تغير في سنة خمس وعشرين ومائة، واختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز، فاستحق الترك ".

[ ص: 1443 ]

التالي السابق


[ ص: 1443 ] 259 - قوله: (صالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف : روى عنه ابن أبي ذئب والناس ، قال أبو حاتم بن حبان: "تغير في سنة خمس [ ص: 1444 ] وعشرين ومائة، واختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز، فاستحق الترك ") انتهى.

وقد اقتصر المصنف من أقوال من تكلم في صالح بالاختلاط على حكاية كلام ابن حبان، فاقتضى ذلك ترك جميع حديثه، وليس كذلك، فقد ميز غير واحد من الأئمة بعض من سمع منه في صحته ممن سمع منه بعد اختلاطه.

فممن سمع منه قديما: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، قاله علي بن المديني، ويحيى ابن معين والجوزجاني، وأبو أحمد بن عدي.

وممن سمع منه أيضا قديما: عبد الملك بن جريج، وزياد بن سعد، قاله ابن عدي.

قلت: وكذلك سمع منه قديما أسيد بن أبي أسيد، وسعيد بن [ ص: 1445 ] أبي أيوب، وعبد الله بن علي الإفريقي، وعمارة بن غزية، وموسى بن عقبة.

وممن سمع منه بعد الاختلاط مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة. والله أعلم.




الخدمات العلمية