الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة السابعة : قوله : { ثلاث عورات } : العورة كل شيء لا مانع دونه . ومنه قوله تعالى : { إن بيوتنا عورة } أي سهلة المدخل ، لا مانع دونها ، فبين العلة الموجبة للإذن ، وهي الخلوة في حال العورة ، فتعين امتثاله ، وتعذر نسخه ، ثم رفع الجناح بعدهن في ذلك ، وهو الميل بالعتاب أو العقاب على الفاعل ، وهي : [ ص: 417 ]

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثامنة : ثم بين العلة الأصلية والحالة الأهلية ، وهي :

                                                                                                                                                                                                              المسألة التاسعة : قوله : { طوافون عليكم } : أي مترددون عليكم في الخدمة ، وما لا غنى بكم عنه منهم ; فسقط الحرج عن ذلك ، وزال المانع ، { كما قال صلى الله عليه وسلم في الهرة حين أصغى لها الإناء : إنها من الطوافين عليكم أو الطوافات } . وذلك مسقط لحكم سؤرها في مباشرتها النجاسة وحملها أبدا على الطهارة ، إلا أن يرى في فمها أذى .

                                                                                                                                                                                                              المسألة العاشرة : وقوله : { بعضكم على بعض } يريد بعضكم من بعض في المخالطة والملابسة ; فلذلك سقط الاستئذان لهم عليكم ، ولكم عليهم ، كما ارتفع الجناح بينكم وبينهم ، منهم لكم ، ومنكم لهم .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الحادية عشرة : قوله : { كذلك يبين الله لكم الآيات } المعنى يبين الله الآيات الداله على المعجزة والتوحيد ، كما يبين الآيات الدالة على الأحكام ; وقد بينا في كتب الأصول ما يدل الشرع عليه ، وما يدل العقل عليه ، وما يشترك فيه دليل العقل والشرع بأوضح بيان . والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية