الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 63 ] فإن قيل وهي :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : كيف رضي يوسف أن ينسب إليهم السرقة ولم يفعلوها ؟ قيل : عنه ثلاثة أجوبة : أحدها : أن القوم كانوا سرقوه من أبيه وباعوه ، فاستحقوا هذا الاسم بذلك الفعل .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : أنه أراد أيتها العير حالكم حال السراق . المعنى : إن شيئا لغيركم صار عندكم من غير رضا الملك ولا علمه . الثالث :

                                                                                                                                                                                                              وهو التحقيق أن هذا كان حيلة لاجتماع شمله بأخيه وفصله عنه إليه ، وهو ضرر دفعه بأقل منه .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية