الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ رعع ]

                                                          رعع : ابن الأعرابي : الرع السكون . والرعاع : الأحداث .

                                                          [ ص: 176 ] ورعاع الناس : سقاطهم وسفلتهم . وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : أن الموسم يجمع رعاع الناس أي : غوغاءهم وسقاطهم وأخلاطهم ، الواحد رعاعة ، ومنه حديث عثمان - رضي الله عنه - حين تنكر له الناس : إن هؤلاء النفر رعاع غثرة . وفي حديث علي - رضي الله عنه - : وسائر الناس همج رعاع ، قال أبو منصور : قرأت بخط شمر والرعاع كالزجاج من الناس ، وهم الرذال الضعفاء ، وهم الذين إذا فزعوا طاروا ، قال أبو العميثل : ويقال للنعامة رعاعة ; لأنها أبدا كأنها منخوبة فزعة . وترعرعت سنه وتزعزعت إذا تحركت . والرعرعة : اضطراب الماء الصافي الرقيق على وجه الأرض ، ومنه قيل : غلام رعرع ، وربما قيل : ترعرع السراب على التشبيه بالماء . والرعرعة : حسن شباب الغلام وتحركه . وشاب رعرع ورعرعة ، عن كراع ورعرع ورعراع ، الأخيرة عن ابن جني : مراهق حسن الاعتدال ، وقيل محتلم وقيل قد تحرك وكبر ، والجمع الرعارع ، قال لبيد وقال ابن بري ، وقيل هو للبعيث :


                                                          تبكي على إثر الشباب الذي مضى ألا إن أخدان الشباب الرعارع



                                                          وقد ترعرع الصبي أي : تحرك ونشأ . وغلام مترعرع أي : متحرك . ورعرعه الله أي : أنبته . قال أبو منصور : سمعت العرب تقول للقصب إذا طال في منبته وهو رطب : قصب رعراع ، ومنه يقال للغلام إذا شب واستوت قامته : رعراع ورعرع ، والجمع الرعارع . وفي حديث وهب . لو يمر على القصب الرعراع لم يسمع صوته ، قال ابن الأثير : هو الطويل من ترعرع الصبي إذا نشأ وكبر ، وقال لبيد :


                                                          ألا إن أخدان الشباب الرعارع



                                                          ويقال : رعرع الفارس دابته إذا لم يكن ريضا فركبه ليروضه ، قال أبو وجزة السعدي :


                                                          ترعا يرعرعه الغلام كأنه     صدع ينازع هزة ومراحا



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية