الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ رغن ]

                                                          رغن : رغن إليه وأرغن : أصغى إليه قابلا راضيا ، بقوله قال الشاعر :


                                                          وأخرى تصفقها كل ريح سريع لدى الحور إرغانها



                                                          وفي حديث ابن جبير في قوله تعالى : أخلد إلى الأرض أي : رغن . ويقال : رغن إليه وأرغن إذا مال وركن ، قال الخطابي : الذي جاء في الرواية بالعين المهملة وهو غلط . وأرغن إلى الأمر والصلح : مال إليه وسكن ، قال الطرماح :


                                                          مرغنات لأخلج الشدق سلعا     م ممر مفتولة عضده



                                                          قال : مرغنات مطيعات ، يصف كلاب الصيد . والرغن : الإصغاء إلى القول وقبوله ، والإرغان مثله . والرغنة : السهلة ، يمانية . ابن [ ص: 187 ] الأعرابي : يوم رغن إذا كان ذا أكل وشرب ونعيم ، ويوم مزن إذا كان ذا فرار من العدو ، ويوم سعن إذا كان ذا شراب صاف . قال الفراء : لا ترغنن له في ذلك أي : لا تطعه فيه . اللحياني : تقول العرب لعلك ولعنك ورعنك ورغنك بمعنى واحد . وقال الكسائي : لعن ولغن ورعن ورغن بمعنى لعل . ويقال : رغنه عند الله ، قال : يريد لعله عند الله . قال الفراء : لون بمعنى لعل ، قال : وسمعتهم يقولون لونها تركب ، يريدون لعلها تركب .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية