الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون

                                                                                                                                                                                                                                      وجعلناهم أي: صيرناهم في عهدهم. أئمة يدعون الناس إلى النار إلى ما يؤدي إليها من الكفر والمعاصي، أي: قدوة يقتدي بهم أهل الضلال لما صرفوا اختيارهم إلى تحصيل تلك الحالة، وقيل: [ ص: 15 ] سميناهم أئمة دعاة إلى النار، كما في قوله تعالى: وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا فالأنسب حينئذ أن يكون الجعل بعدهم فيما بين الأمم، وتكون الدعوة إلى نفس النار. وقيل: معنى "الجعل" منع الألطاف الصارفة عن ذلك. ويوم القيامة لا ينصرون بدفع العذاب عنهم بوجه من الوجوه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية