الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين

                                                                                                                                                                                                                                      9 - وإذا علم من آياتنا شيئا ؛ وإذا بلغه شيء من آياتنا؛ وعلم أنه منها؛ اتخذها ؛ اتخذ الآيات؛ هزوا ؛ ولم يقل: "اتخذه"؛ للإشعار بأنه إذا أحس بشيء من الكلام أنه من جملة الآيات؛ خاض في الاستهزاء؛ بجميع الآيات؛ ولم يقتصر على الاستهزاء بما بلغه؛ ويجوز أن يرجع الضمير إلى الشيء؛ لأنه في معنى "الآية"؛ كقول أبي العتاهية:


                                                                                                                                                                                                                                      نفسي بشيء من الدنيا معلقة الله والقائم المهدي يكفيها



                                                                                                                                                                                                                                      حيث أراد عتبه؛ أولئك إشارة إلى كل أفاك أثيم لشموله الأفاكين؛ لهم عذاب مهين ؛ مخز .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية