الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 294 ] طعام الأثيم

                                                                                                                                                                                                                                      44 - طعام الأثيم ؛ هو الفاجر؛ الكثير الآثام؛ وعن أبي الدرداء أنه كان يقرئ رجلا؛ فكان يقول: "طعام اليتيم"؛ فقال: قل: "طعام الفاجر"؛ يا هذا؛ وبهذا تستدل على أن إبدال الكلمة مكان الكلمة جائز إذا كانت مؤدية معناها؛ ومنه أجاز أبو حنيفة - رضي الله عنه - القراءة بالفارسية؛ بشرط أن يؤدي القارئ المعاني كلها على كمالها؛ من غير أن يخرم منها شيئا؛ قالوا: وهذه الشريطة تشهد أنها إجازة كـ "لا إجازة"؛ لأن في كلام العرب - خصوصا في القرآن؛ الذي هو معجز بفصاحته؛ وغرابة نظمه وأساليبه - من لطائف المعاني والدقائق ما لا يستقل بأدائه لسان من فارسية وغيرها؛ ويروى رجوعه إلى قولهما؛ وعليه الاعتماد .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية