الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      كانوا قليلا من الليل ما يهجعون

                                                                                                                                                                                                                                      17 - كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ؛ ينامون؛ و"ما"؛ مزيدة للتوكيد؛ و"يهجعون"؛ خبر "كان"؛ والمعنى: "كانوا يهجعون في طائفة قليلة من الليل"؛ أو مصدرية؛ والتقدير: "كانوا قليلا من الليل هجوعهم"؛ فيرتفع هجوعهم لكونه بدلا من الواو في "كانوا"؛ لا بـ "قليلا"؛ لأنه صار موصوفا بقوله: "من الليل"؛ خرج من شبه الفعل؛ وعمله باعتبار المشابهة؛ أي: "كان هجوعهم قليلا من الليل"؛ ولا يجوز أن تكون "ما"؛ نافية؛ على معنى أنهم لا يهجعون من الليل قليلا؛ ويحيونه كله لأن "ما"؛ النافية لا يعمل ما بعدها فيما قبلها؛ لا تقول: زيدا ما ضربت" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية