الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم

                                                                                                                                                                                                                                      29 - لئلا يعلم ؛ ليعلم؛ أهل الكتاب ؛ الذين لم يسلموا؛ و"لا"؛ مزيدة؛ ألا يقدرون ؛ "أن"؛ مخففة من الثقيلة؛ أصله: "أنه لا يقدرون"؛ يعني أن الشأن لا يقدرون؛ على شيء من فضل الله ؛ أي: لا ينالون شيئا مما ذكر من فضل الله؛ من الكفلين؛ والنور؛ والمغفرة؛ لأنهم لم يؤمنوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فلم ينفعهم إيمانهم بمن قبله؛ ولم يكسبهم فضلا قط؛ وأن الفضل ؛ عطف على "أن لا يقدرون"؛ بيد الله ؛ أي: في ملكه وتصرفه؛ يؤتيه من يشاء ؛ من عباده؛ والله ذو الفضل العظيم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية