الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        5316 - حدثنا أبو بشر الرقي ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن محمد بن عبيد الله ، قال : خرج رجل من أهل البصرة - يقال له : أبو عبد الله - إلى عمر ، فقال : إن بأرض البصرة أرضا لا تضر بأحد المسلمين ، وليست من أرض الخراج ، فإن شئت أن تقطعنيها أتخذها قضبا وزيتونا ، ونخلا في نخيلي ، فافعل ، فكان أول من أحدث الفلايا بأرض البصرة .

                                                        قال : فكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري : " إن كانت حمى فأقطعها إياه
                                                        " .

                                                        أفلا ترى أن عمر لم يجعل له أخذها ، ولا جعل له ملكها إلا بإقطاع خليفته ذلك الرجل إياها ، ولولا ذلك لكان يقول له : وما حاجتك إلى إقطاعي إياك ؛ لأن لك أن تحييها دوني ، وتعمرها فتملكها .

                                                        فدل ذلك أن الإحياء عند عمر هو ما أذن الإمام فيه ، للذي يتولاه وملكه إياه .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية