الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
الوجه السادس أن يقال ما ذكرته في منع الجوهر الفرد وأن كل متحيز فهو منقسم قد اعترفت بأن هذه الحجة مكافئة لنظيرها ولم تعلم الحق في ذلك.

ثم يقال: قولك: وثبت أن كل منقسم فهو ليس بأحد، هذا لا يصح على قول هؤلاء فإنهم يقولون: الجسم واحد في نفسه كما أنه واحد في الحس وهو واحد متصل ليس مركبا من الجواهر المنفردة، فيصفونه بالوحدة، وإن قالوا: إنه قابل للانقسام فقبوله للانقسام عندهم لا يمنع وصفه بالوحدة عندهم وتسميتهم إياه واحدا، بل يصفون بالوحدة ما هو أبلغ من ذلك فيقولون: أحد بالجنس وواحد بالنوع وواحد بالشخص.

التالي السابق


الخدمات العلمية