الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( الأمر الثالث )

                          ادعاء أن أهل الكتاب ما كانوا ينتظرون نبيا آخر غير المسيح وإيليا ادعاء باطل لا أصل له ، بل كانوا منتظرين لغيرهما أيضا ، لما علمت في الأمر الثاني أن علماء اليهود المعاصرين لعيسى - عليه السلام - سألوا يحيى - عليه السلام - أولا : أنت المسيح ؟ ولما أنكر سألوه : أنت إيليا ؟ ولما أنكر سألوه : أنت النبي ؟ أي النبي المعهود الذي أخبر به موسى ، فعلم أن هذا النبي كان منتظرا مثل المسيح وإيليا ، وكان مشهورا بحيث ما كان محتاجا إلى ذكر الاسم بل الإشارة إليه كانت كافية ، وفي الباب السابع من إنجيليوحنا بعد نقل قول عيسى - عليه السلام - هكذا 40 ( فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا : هذا بالحقيقة هو النبي ) 41 ( وآخرون قالوا : هذا هو المسيح ) وظهر من الكلام أيضا أن النبي المعهود عندهم كان غير المسيح ، ولذلك قابلوه بالمسيح .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية